فايز أبو عيد http://www.actionpal.org.uk/ar/post/21226
وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عودة عشرات العوائل الفلسطينية المهجرة إلى الشمال السوري من مخيماتهم في إدلب وريفها، إلى منازلها ومخيماتها الأصلية في مخيم اليرموك وخان الشيح ودرعا وحندرات وجنوبي دمشق، مخيم حندرات,مخيم درعا, مخيم خان الشيح وذلك عقب سنوات من النزوح والمعاناة الإنسانية القاسية ومرارة وشظف العيش الذي واجهوا نتيجة تهجيرهم من قبل النظام البائد قسراً إلى تلك المنطقة.
وقالت المجموعة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها، إن تلك الأسر بدأت بالعودة إلى منازلها وممتلكاتها على نفقتها الخاصة منذ اليوم الأول لسقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، وذلك للتخلص من حياة البئس والشقاء والخيام المهترئة التي لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء.
وأشارت إلى أن هناك عدد أخر من تلك العائلات فضلت البقاء في مكان نزوحها الجديد، بسبب الأحوال المادية المتعثرة لديهم وعدم قدرتهم على تأمين تكلفة مصاريف عودتهم، وكذلك لتهدم ودمار منازلهم بفعل الحرب.
و أضافت إلى وجود أكثر من 8 آلاف شخص ما زالوا نازحين منذ عام 2016، يتمركز أغلبهم في محافظتي إدلب وحلب، وفق احصائيات رسمية لإحدى الجمعيات الإغاثية الفلسطينية.
في السياق أطلق ناشطون من أبناء مخيم اليرموك في أوروبا وتركيا مبادرة حملت عنوان “إيد بإيد بنعمرالمخيم من جديد”، وذلك بهدف تأمين عودة أهالي مخيم دير بلوط تحديدًا ومخيمات الشمال السوري بشكل عامّ إلى مناطقهم الأصلية التي خرجوا منها.
ويعيش في شمال غربي سوريا نحو 1800 عائلة فلسطينية، تتوزّع على مناطق أعزاز والباب وعفرين وأطمة وكللي وسرمدا ومدينة إدلب، ومنهم من سكن المنطقة منذ التهجير الأول عام 1948، ومعظمهم هُجّر بفعل قوات النظام البائد، من مخيم حندارت بحلب، ومخيم اليرموك وخان الشيح في جنوب دمشق.