اللاذقية – حسام رستم – باريس عدنان علي العربي الجديد

قُتل عنصران من فلول النظام الليلة الماضية واعتقل آخر خلال هجوم شنّته مجموعة مسلحة ينتمون إليها، واستهدف الهجوم دورية للأمن العام بالقرب من المركز الثقافي في مدينة بانياس بريف محافظة طرطوس غربي سورية. وأكدت مصادر ميدانية في مدينة جبلة لـ”العربي الجديد”، أن مجموعة من فلول النظام شنّت هجوماً منفصلاً استهدف حاجزاً للأمن العام في حي الصناعة داخل المدينة.

وذكرت المصادر أن إطلاق النار تزامن مع حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة أنه جاء بعد فترة هدوء أعقبت الأحداث الدموية التي شهدها الساحل السوري بين 6 و10 آذار/مارس.

وفي سياق آخر، أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ثلاثة رعاة أغنام كانوا قد اعتُقلوا لساعات في قرية صيدا بريف القنيطرة الجنوبي، وفق ما رصد “العربي الجديد” في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة. ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تنفيذ القوات الإسرائيلية 9 عمليات توغل بري في محافظة القنيطرة بين 5 و14 آذار/مارس 2025، من دون إعلان مسبق، ما أثار قلق السكان، بحسب تقرير صدر عنها أمس الجمعة.

شملت التوغلات اعتقالات، وإقامة حواجز، واستبيانات قسرية للأهالي، إضافة إلى تفجير معدات عسكرية في مواقع مهجورة. ولم تُسجَّل أي مواجهات مباشرة، لكن التقرير اعتبر هذه العمليات انتهاكًا لسيادة سورية وخرقًا للقانون الدولي. ودعت الشبكة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع هذه الانتهاكات وحماية المدنيين.

وفي العاصمة دمشق، انتشر العشرات من عناصر الأمن العام في ساحة الأمويين بهدف ضبط الأمن خلال الاحتفالات المقررة اليوم بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاق الثورة السورية في 15 آذار/مارس. وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بدء توافد الأهالي إلى ساحة الأمويين بدمشق للمشاركة في الاحتفالات.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات “الأمن العام” السورية نحو عشرين فلسطينياً في العاصمة دمشق، من دون توضيح أسباب الاعتقال، قبل أن تبادر إلى الإفراج عنهم. وذكر فايز أبو عيد مدير “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، لـ”العربي الجديد” أن عناصر من الأمن السوري اقتحموا الليلة قبل الماضية منطقة حوش سبيس في حي المزة بدمشق وقامت باعتقال 20 فلسطينياً جرى نقلهم إلى مقر الأمن العام (الأمن السياسي القديم) في المنطقة دون تقديم أي توضيحات رسمية حول أسباب التوقيف. وأضاف أبو عبيد نقلاً عن شهود عيان أن الاعتقالات طاولت أشخاصاً من مختلف الفئات العمرية، بمن فيهم كبار السن، حيث جرى التعامل معهم بطريقة وصفت بـ “السيئة”، من دون إبراز أي أوامر رسمية تثبت قانونية التوقيفات.

وأوضح أنه تم الافراج عن المعقلين فجر اليوم السبت، بعد التحقيق معهم بتهمة سرقة محتويات من السفارة الإيرانية في دمشق يوم سقوط النظام في 8 ديسمبر الماضي، حين اقتحم العديد من الأشخاص مبنى السفارة في ذلك اليوم، وهو ما نفاه الموقوفون، مؤكدين أنهم خرجوا للاحتفال آنذاك، تعبيراً عن مشاعرهم بعد سقوط النظام، خاصة أن العديد منهم فقدوا أقاربهم في سجون النظام السوري.

ولفت أبو عيد إلى أن التحقيق معهم تأخر 24 ساعة لأن المسؤول لم يكن موجوداً، وحين حضر، أنكروا أمامه ما نسب إليهم، فطلب منهم حلف اليمين، ثم أُطلِق سراحهم.

الرابط المختصر: https://fayzaboeed.com/l54w

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top