بيروت: فايز أبو عيد
الشاعرة مقبولة عبد الحليم: كتبتُ للوطن وتغنيت بالعودة وتركت روحي وحروفي تضيء عتمة الدروب، وتنظر زغاريد النصر القادم.
• الكتابة فن لا يتقنه سوى من كانت روحه تحلق مع إحساسه فيكتبهما الحرف قصيدة
• لا يوجود تعاون ملموس بين المثقف والسياسي فكل يغني على ليلاه
• التكريم بالنسبة لي بأنني هنا وأنني أُقرأ وأن حروفي قد سكنت ووقرت في القلوب
مهما حاولنا الابتعاد عن الأسئلة التقليدية فإن هناك أسئلة تظل تتردد وتتكرر لا تتجاوز التقليد لضرورتها وأهميتها فماذا تقول لنا “مقبولة عبد الحليم” عن “مقبولة عبد الحليم”…الشاعرة…. الإنسانة…. المرأة؟
شكري أولا لمن يزرع الحروف بتلات لوز لتزهر في أرض الوطن يوما ما
شكري لكم بيت فلسطين للشعر ودمتم للأدباء وللغة العربية الأهل والعزوة
للسؤال أهمية ومهما تكرر لن يفقدها فلسوف يظل سؤالا رئيسا لأي حوار ولقاء
خاصة وإن كان المرأة شاعرة
مقبولة عبد الحليم الإنسانة أولا.. روح رقراقه حساسة نقية السريرة بيضاء الملامح
تحب الخير لكل البشرية ولكن أحيانا حساسيتها المفرطة تسبب لها بعض المتاعب
مقبولة الشاعرة كثيرا ما تعشق الخيال والتحليق في سماء الأماني وترسم لنفسها عالما
من شفافية، من صدق من حب من حنين، ولكن عندما تعيدها اجنحتها لأرض الواقع تغمرها ضبابية
الأشياء وكثيرا ما تتعبش الرؤيا أمامها فتعود لحنينها القابع هناك في خواطرها ليحملها مرة أخرى
لعالم طالما عشقته وتمنت أن تظل فيه للأبد
تكتب من خلال معايشتها للأمور الحياتية وتستحضر كثيرا من أحداثها لترسمها بتبر روحها
وتبعثها رسالة للناس وتبتغي منها الخير للمجتمع كله وللفرد خاصة
وأما مقبولة المرأة فقد أعطت كل ما تستطيع ولم تطلب مقابلاً، باختصار شديد هي تجد نفسها بالبذل لا بالأخذ
ولا تتم سعادتها إلا عندما ترى من حولها سعداء
كيف وُلدت فكرة كتابة الشعر لديك؟
منذ أن رتل الحرف ألحانه القدسية على صباح الروح عشقته
ولست أدري كيف أصبح يجري في دمي ويزود القلب بأسباب الحياة
الشعر هو غذاء الروح التواقة إلى السمو المرفرفة هناك عند أطياف الجمال بين النجوم
هكذا أجدني والقصيدة تكتبني فأعشقني
لم تكن فكرة بل كانت موهبة فرضت نفسها على مساحات القلب واستوطنت هناك
“أنهيت دراستك في الصف التاسع لظروف خاصة بك، وبقي حلم إكمال التعليم لديك هاجساً يؤرقك حتى تثنى لك إكماله وأنت في سن الثانية بعد الأربعين من عمرك، ما السر وراء إصرارك على متابعة التعليم، وما الهدف الكامن وراء ذلك؟ (لا تغادر) أول مجموعة شعرية صدرت للشاعرة مقبولة عبد الحليم بعد سبع سنوات من الكد والتعب، وحينها قلت: “وأخيراً تحقق الحلم الذي راودني وانتظرته كثيرًا”، كيف كان شعورك وهو يخرج إلى النّور؟ وهل تصفين لنا حجم المخاوف والهواجس التي رافقت مولودك الشعري الأول؟
التعليم هو ذلك الأمل والحلم الذي ظل يراودني وما زال، ومن منطلق (العلم نور) و (اطلبوا العلم أينما كان)
ومن منطلق أنني أحب الثقافة والمرأة المتعلمة صانعة الأجيال يجب أن تكون أهلا لها، كنت من المتفوقات بين أبناء جيلي لهذا ظل إصراري يحثني على ولوج الحلم الذي أحب، وأما (لا تغادر) فقد كانت له فرحته التي لا تضاهى في ظل الصعوبة المادية لطباعة الدواوين التي باتت تمنع الكثير من الشعراء من توثيق حروفهم في كتاب.
كانت لحظات مخاض صعبة وطال انتظارها لتعلن لحظات الفرح ولادتها أخيرا في 25/4/2011
القارئ لقصيدتك (قال اعذريني) تأخذينه إلى عوالم رقيقة شفافة تمزجين فيها جمال المعاني مع الصور البيانية الرائعة، ما الرسالة التي أردت إيصالها من خلال عنوان هذه القصيدة؟
تعيدونني إلى مرحلة كانت من أجمل مراحل عمري الأدبي؛ مرحلة فوران الحروف وشلالها الذي ما كان يهدأ. كم هي غالية على قلبي تلك القصيدة!
قال اعذريني
قد زرعتك ها هنا
زهرية وبذور ورد مخملي
في أرض قلبي
قد جعلتك جنتي … يا نور عيني
قد غمرتك بالنَدى
لا تسأليني يا السهيلة نجمة
كيف العيون التائهات تواددت
مع نور لحظك والسنا
مع خفق دفقك والمنى
لا تسأليني عن وجودك داخلي
أنت الشروق بمبسمي
أنت المدى
لا تسأليني كيف آثرتُ الرجوع
وكيف ألهبتِ الضلوع
وكيف أشعلتِ الشموع
أنا المتيم في هواك مكبل
أرجو المنية في عيونك والردى
لا تسألي عما أثار شهيتي
عما جرى..
فلقد رأيتك تغزلين
بكُمِّ ثوبي زهرة
مغموسة برحيق قلبك والسهاد
ترددين بهمسة عذرية
يا حب قلبي والفدا
لا تسألي فلقد حفرتك بالضلوع
وحفظت رسمك في شغاف مودتي
وكتبت فيك خواطري وقصائدي
لا تسألي …
بل هاك مفتاحي وقومي رفرفي
يا حب روحي ليت قلبي ما اعتدى
فوجدت نفسي.. أرتمي في حضنه
أبغي الوداد وأشتهيه حبيسة
أبغي السجون..
فيا لطعم سعادة
في سجن قلب أبتغيه مؤبدا
رسالتي كانت للأزواج والزوجات أن الحياة بينهما ليست سوى عش تغلفه ومودة ورحمة، رسالتي التي دوما أحب أن أبعثها هي الحث على تبادل الكلمات الحانية الرقيقه والتي تجعل للحب معنى، وتبعد عن الحياة شبح الرتابة والملل وصحراء المشاعر التي بدأت تضرب بأوتادها في عروش القلوب لتجعل منها مجرد آلات وظيفتها ضخ الدم لا أكثر.
القارئ لقصيدة (تراتيل النهاية) يلاحظ في ثناياها استحضارك للموت القادم لا محالة، هل ترين أنَّ الصراع بين الموت والحياة يعني في آخر الأمر الصراع بين الحرية والحب والتجدد الذي يجعل الثورة وسيلته؟ وبين الحقد والاستعباد والنفي من المكان ومن التاريخ؟
بل هو التناغم بينهما والذي يجعل للحياة الطعم واللون والهدف، فحياتنا وكما أراها حديقة غناء فيها كل ما قد يقدم للإنسان من سعادة وهناء من هدوء وطمأنينة، ولكنها قصيرة، والكينونة هناك حيث وعد الله وحيث حياة الخلود.
الشعر رسالة سامية مقدسة. كيف تتعامل الشاعرة مقبولة مع هذه الرسالة؟
بكل أمانة وإخلاص بكل محبة وتفان فهي تلك الهبة والأمانة التي أعطانا إياها رب العزة واختصنا بها دون غيرنا، ولسوف نسأل عنها. الشعر ما تكتبه الأحاسيس ويقر في قلوب البشر الشعر، لغة الباحثين عن الجمال، عن الحب، عن النضال، عن الصمود، عن البقاء والعيش بكرامة. تكتبني هموم الأرض والإنسان والوطن تعيشني وتنسكب في وجع الروح قصائد.
الشعر معاناة وغربة، كيف تناولت الشاعرة مقبولة قضية اللاجئين الفلسطينيين في شعرها؟
وهل تولد يومًا إلا من رحم دمعة! كتبت للوطن: لحيفا ويافا، للد والرملة، وتغنيت بالعودة وتركت روحي وحروفي هناك مغلقة على صنوبرة في الجليل تضيء عتمة الدروب، وتنظر في الليل البهيم وتنتظر، عسى جموع العائدين مع إشراقة صباح تزفها الشمس إلى فلسطين وتتعالى زغاريد النصر القادم.
كتبت العديد من القصائد الفصحى مثل قصيدة “سأعذرك”، و”إلى أمي الغالية” وغيرها، لأي شعر تنتصر الشاعرة مقبولة، في ظل تعدد مدارس الشعر في واقعنا الحالي والصراع القائم بين القديم والحديث، وما بين الحداثة وما بعدها؟
كتبت الكثير من الخواطر النثرية والتي قال عنها النقاد والقراء بأنها لا تقل عن الشعر شاعرية ولا رهافة، لكن يظل انتصاري للشعر الخليلي، الشعر المقفى والموزون الملتزم ببحور الشعر فهي قناعتي بأنه الباقي على مر الزمن.
أهداك الشاعر (عبد الرؤوف عدوان) قصيدة بعنوان (أطفالنا في غزَة عذراً)، وأنت بدورك أهديتها لأطفال غزة، كما أنك كتبت قصيدة أهديتها للمرأة الغزية التي ولدت ستة توائم، فماذا تقولين شعراً لغزة المحاصرة ولأطفالها الذين يموتون تحت سيف الجوع والمرض؟
قلبي لهم قبل حروفي ……
الـليل ليلك كيف يحتفل المدى!
بـالـنور يــا مــن أُغـمضت عـيناكِ
أتـريـنهم والـدمـع يـعـتنق الـرؤى
أم أن لـحـظك قــد خـبـا بـمـداكِ
يــا غــزة الـثـوار بــدرك بـالـدجى
نــور عـلـى مــد الـمـدى يـلـقاكِ
قـولي لـهم عين السماء منارتي
قــولـي لـهـم لا تـسـكتي إيــاكِ
شـمسي تـبدد ظـلمة تجتاحني
لــن تـقـتلوا حـلـمي بـلـيل بــاكِ
فـأنـا الـتي عـلمت صـبري صـبره
يــا لـيلكم يـذوي عـلى شـباكي
وشموع روحي في دمي أوقدتها
والـنجم يبسم في سما أفلاكي
يــا مــن تـخـافون الـظلام فـإنني
عـبأت زيـتي فـانتشت مشكاتي
ربـــي ونـــور جـلالـه لا يـنـطفي
أتـنـام عـين الله عـن شـكواكِ!!!
تتعرض القدس والمسجد الأقصى لاعتداءات المحتل الآثمة، وذلك بهدف تدميره وطمس هويته الإسلامية ومعالمه العربية، كيف نصرت الأقصى شعراً؟
شوقي لأقصى الروح خالج مهجتي
والـوجد يـهمس فـي شغاف فؤادي
لا عـشتُ لـو سكت النداء بأضلعي
أو نـــام جـفـنـي والـحـنين يـنـادي
غرِّد …
غــرِّد لفـجر النصر يا طير الندى
رفرف وفوق السور لا تخشى المَنونْ
ها أظلم التاريخ واعتل المدى
قم يا زمان. أدَمعُ مسرانا يهونْ!!
لا لن تنام على جراح قد لظت
رشرش عليها الملح أدْمَعَتِ العيونْ
واحمل لواء الحق ما عادت لـــه
إلاكَ هـل بالوعد يا زمني تخونْ!!
وسينتهي هذا الظـــلام سينتهي
ما كان وعد الصبح يا أقصى خؤونْ
ولسوف يرحل حاملاً أشلاءه
والنور يحضننا على شوق حنونْ
سنظل زهوَ الكون عُشاق السَنا
حتى الأمـاني لا تواتيها الظنونْ
لا لـن نخاف، سمَت بنا أحـــــلامنا
فوق الحدود وفوق ظــــلاَّم السجونْ
بوصفك امرأة شاعرة ماذا يعني لك مصطلح الشعر النسوي؟
الشعر هو الشعر ولا أعتقد أنه يميز بين رجل وامرأة، فالأحاسيس والمشاعر لدى الشعراء بغض النظر عن الجنس، لهي نفسها وإن كانت عند النساء أكثر رقة وشفافية، من منطلق عاطفتها المنسابة بين جوانحها والتي خصها الله تعالى بها
يُقال إن الكتابة فن، الكتابة قهر…. الكتابة تَرف…. فماذا تقول مقبولة عبد الحليم في الموضوع؟
الكتابة قهر ومعاناة تحتل الإحساس فينهمر على الورق حروف دامعات، ومن خلال الدمع هو الشاعر القادر
على أن يسرق الفرح من لحظة تتعجل المسير.
أنت عضو في محافل أدبية عديدة عبر شبكة الإنترنت، وأيضاً عضو (اتحاد الكتاب الفلسطينيين) فرع حيفا، وتعملين محررة أدبية في مواقع أدبية عديدة، وعضو أسرة تحرير مجلة المنار الدولية الثقافية وممثلة لها، برأيك هل كان للثورة التكنولوجية وعالم النت دور في تسهيل الانتشار للمبدعين؟ كيف تقيّمين هذه التجربة؟
بكل تأكيد إن الثورة التكنولوجية ساهمت وساعدت كثيرا في انتشار المبدعين، وأصبح العالم الواسع لهم ولإبداعاتهم مدى، وأما تجربتي، فهذا المجال هو من أثراها بهذا الكم وبهذه الصورة، فقد بدأت مشواري في الجرائد المحلية وفي المواقع الأدبية المختلفة على الشابكة العنكبوتية، ومن خلال قراءاتي الكثيرة هنا وهناك توسعت دائرة تفكيري وأفاقي وتعلمت الكثير.
هناك استسهال من بعض الشعراء الشباب في كتابة الشعر فمنهم من يرى بأنّ الذي تحتاجه كتابة الشعر -خصوصا قصيدة النثر- جمع كلمات من هنا وهناك ونثرها على أسطر متتالية للخروج بقصيدة من الشعر الحر، إنْ لم يرضَ عنها النقاد، فإن صفحات ثقافية عديدة سترحب بنشرها، وحتى إذا امتنعتْ، فإن “الفيسبوك” على أهبة الاستعداد لتلقي اعجابات أكثر بما لا يُقاس من أعداد قراء الصحف الورقية؟! كيف تقيّمين هؤلاء الذين يدعون بأنهم شعراء؟
لن أقيمهم، ولكن سأهمس لهم ببعض الكلمات: الشعر مشاعر وأحاسيس الشعر، موهبة وإن أحسست بها في داخلك فطالع وتعلم واسأل قبل أن تكتب، فالكتابة فن لا يتقنه سوى من كانت روحه تحلق مع إحساسه فيكتبهما الحرف قصيدة، وأذكّر من يحاولون التسلق على جدران خاوية بقول الله تعالى “فأمّا الزَّبَدُ فيذهبُ جُفاءً “
رأيك في مستوى الشعر المحلي ومن هم الشعراء والكتاب المفضلون لديك، محليا وعلى مستوى العالم العربي؟
لدينا ثروة وثورة من الشعراء لا يستهان بها، ولكن ليس هنالك الجهات التي تحتضن هذه الطاقات وأقصد بالجهات جهات داعمه معنويا وماديا، فكل نشاط للكاتب سواء كان على صعيد الأمسيات أم على صعيد طباعة الدواوين وتوثيق الحروف في كتب لهي اليوم عقبة كبرى في طريق غالبية الشعراء، فليت هنالك من يرعى ويدعم.
هنالك من الشعراء من لهم في القلب احترام وتقدير على الصعيد المحلي، ومنهم الشاعر أحمد فوزي أبو بكر وهو نشط جدا على الساحة الأدبية والشاعر الدكتور مسلم محاميد والشاعر الراقي زهدي غاوي والشاعرة إيمان مصاروة وغيرهم العديد، وأما على الساحة الدولية فلي الكثير من الأصدقاء الشعراء الكبار الذين تنحني لهم الحروف ومنهم جعفر حيدر وخلف دلف الحديثي وعبد الغفار الدروبي وعبد السلام حسين المحمدي وزاهية بنت البحر والكثير فالحمد لله بأنني أرى عالم الأدب ما زال بخير، بل ويشهد الكثير من الازدهار.
هل أنت راضية عن العلاقة بين المثقف والسياسي في الساحة الفلسطينية على مستوى الحراك والدور والإطار؟ وأين الثقافة الفلسطينية بمؤسساتها الرسمية اليوم.
لا أعتقد وجود تعاون ملموس بين المثقف والسياسي فكل يغني على ليلاه وحتى الحراكات يظل ينقصها البحث عن الذات المثقفة الحقيقية، فهي ما تزال مغمورة بين الليل وبين عتمته، والمؤسسات الرسمية الفلسطينية لا أراها من وجهة نظري تعمل على تفعيل الحركة الأدبية بالشكل اللازم والكافي, ولكن دومًا يظل من يهتم هنا وهناك وحسب رأيي فإن هذا لا يكفي.
اختارك بيت فلسطين للشعر شاعر العودة لشهر إبريل – نيسان /2015 ماذا يعني لك ذلك، وكيف تقيّمين هذه التجربة؟
هذا يعني لي الكثير … فكل من يتعب يسعد عندما يجد ثمار تعبه قد أينعت وأقول لبيت الشعر: بكم دوما تتجدد المسيرة والإصرار على إكمال الدرب، درب العودة حتى النهاية، وحتى رفع بيارق العزة للفجر القريب القادم لا محالة.
قال الشاعر” شريف شرقيّة” في الأمسية الشعرية التي أقيمت لتكريمك في (كفر- مندا) عام 2013،
“يا كفرَ مندا قد حظيتِ بهالةٍ …. منها الضّياءُ ينيرُ كلَّ مكانِ
دامت حروفُكِ أختَنا مقبولةً ……..تُشجي النّفوسَ بلوعةِ الظّمآنِ
لا فُضَّ فوكِ ودمتِ مصدرَ فخرِنا…. وليبقَ حرفُك موقدَ الأشجانِ
ماذا يعني التكريم لك؟
التكريم يعني أنني هنا وأنني أُقرأ وأن حروفي قد سكنت ووقرت في القلوب التكريم بالنسبة لي ثمار جهد يسعدني قطافها …
ما أن ينتهي الكاتب أو المؤلف من خط مؤلفه حتى يهرع إلى صفحة الإهداء ليذيل عليها حروفه، برأيك لمن تُقرع أجراس الذات عندما يَخط المبدع إهداءه.
لمن كانوا له السند والعون والشمعة التي على نورها خط حروفه على الورق.
طموحاتك ومشاريعك للمستقبل؟
أن يوفقني الله في مسيرتي الأدبية وأن يجعل حروفي دومًا للناس شموسًا تضيء لهم ليل الحياة وصبح النور القادم. وإن ما في النفس لكثير لكن هي الأمنيات والصلاة لله بأن تتحقق.
كلمة أخيرة تحبين أن تقوليها في نهاية اللقاء؟
شكرا من قلبي فقد كتبتني كلماتكم على جدران المكان ورسمتني ريشتكم زهرة في حضن الوطن، شكرا من قلبي لبيت فلسطين للشعر, فقد انعشتم الروح كغيث همى فاخضرت الدروب وابتسم المدى.