فلسطينيو سورية في البقاع اللبناني

فايز أبو عيد

يشتكي اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سورية إلى منطقة البقاع اللبناني من أوضاع معيشية قاسية جداً، خاصة في فصل الشتاء وتأثر المنطقة بالمنخفضات الجوية، والذي خلف في السنين الماضية أضراراً كبيرة، من تطاير أسقف بعض المنازل المغطاة “بالزينكو” وتطاير خيم اللاجئين في حين دخلت المياه منازل أخرى في عدة مخيمات، خاصة تلك الواقعة على مشارف البحر.

وعن واقع فلسطينيي سورية في منطقة البقاع، خاصة بعد قطع الأونروا مساعدة بدل الإيواء وتأخرها في صرف المعونة الشتوية، وشح المساعدات المقدمة من الجمعيات الخيرية، يقول أحمد سلامة (أبو وليم) ناشط إغاثي: ” إن هذا العام حل بشكل كارثي على جميع اللاجئين الفلسطينيين السوريين بشكل عام وعلى الفلسطينيين السوريين القاطنين بمنطقة البقاع بشكل خاص، وذلك لأن منطقة البقاع تعتبر من أبرد المناطق اللبنانية، حيث تنخفض درجات الحرارة فيها إلى 12 درجة تحت الصفر، وأغلب الأحيان تغطي الثلوج منازل تلك المنطقة، مضيفاً أن هذا الأمر يشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل أهالي المنطقة ومن ضمنهم فلسطينيي سورية الذين يشكون  من انعدام الموارد المالية وتدهور أوضاعهم المعيشية الصعبة.

ونوه سلامة إلى أن ما زاد الطين بلة هو شح المساعدات الإغاثية المقدمة من الجمعيات الخيرية التي باتت تتحجج بضعف إمكانياتها المادية، موضحاً أن فلسطينيي سورية يعانون من هذا الحال منذ قدومهم إلى لبنان، ولم تبادر الجمعيات الإغاثية والأونروا بتقديم حل جذري لمشاكلهم التي تتكرر كل عام في فصل الشتاء.

وطالب أحمد سلامة من منظمة التحرير والسفارة والفصائل الفلسطينية المتواجدة في لبنان وهيئات حقوق الإنسان الضغط على وكالة الأونروا من أجل التراجع عن قرارها التعسفي بقطع مساعدات بدل الإيواء وتقليص مساعدة بدل الغذاء، أو إيجاد حل جذري لإنهاء معاناة الفلسطينيين السوريين في لبنان، وأن يكون هذا الحل بعودتهم إلى وطنهم الأم فلسطين لتنهي معها رحلة عذابهم وآلامهم.

يُشار أنّ عدد العائلات الفلسطينية المهجرة من سورية في منطقة البقاع اللبناني وصل إلى نحو (850) عائلة، بحسب إحصائيات غير رسمية، فيما يبلغ عدد الفلسطينيين السوريين المتواجدين حالياً في لبنان نحو 29 ألف لاجئ بحسب إحصائيات الأونروا.

الرابط المختصر: https://fayzaboeed.com/ttpb

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top