رغم مرور ثمان سنوات على مجزرة المزيريب جنوب سورية، فإنها ما زالت حاضرة في أذهان ووجدان اللاجئين الفلسطينيين وأبناء درعا، وغائبة في ملفات المؤسسات الدولية والحقوقية لمحاسبة الفاعلين، حيث شهدت مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين بينهم أطفال.
ففي يوم 18/ شباط – فبراير / 2014 قصفت قوات النظام السوري تجمع المزيريب بالبراميل المتفجرة، واستهدفت مدرسة عين الزيتون والمستوصف الصحي التابعان لوكالة الأمم المتحدة الأونروا، أثناء تواجد الطلاب داخل المدرسة، ما أدى إلى قضاء 15 ضحية بينهم 3 أطفال من عائلة واحدة وعشرات من الجرحى.
وطالبت الأونروا حينها أن تنفذ أطراف النزاع في سورية التزاماتها المنصوص عليها بموجب القانون الدولي، وبأن تمتنع عن الخوض في نزاعها في مناطق المدنيين، وحملتهم مسؤولية ضمان حماية المدارس والمستشفيات والمنشآت التابعة للأمم المتحدة من أية هجمات واعتداءات أخرى.
في حين نفى “أحمد مجدلاني” عضو الوفد الفلسطيني إلى سورية ووزير العمل في السلطة الفلسطينية أن يكون هناك أي تجمع فلسطيني في بلدة المزيريب، واعتبر أن التجمع الوحيد في درعا هو مخيم درعا وفي سورية هناك أحد عشر تجمعاً وليس بينهم المزيريب.
علماً أن بلدة المزيريب التي تقع على بعد أحد عشر كيلومترا إلى الشمال الغربي من مدينة درعا جنوب سورية، كان يقطنها نحو ثمانية آلاف وخمسمائة لاجئاً فلسطينياً جلهم من شمال فلسطين، كما أنهم يستضيفون المئات من العوائل النازحة من مخيم درعا، وفيها أربع مدارس ومستوصف للأونروا.