مدير مجموعة العمل فايز أبو عيد: وقف تمويل الأونروا ستكون له انعكاسات خطيرة على الفلسطينيين

مجموعة العمل | تركيا
قال المدير التنفيذي لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، فايز أبو عيد، إن تعليق ما يقارب 19 دولة غربية مساهمتها المالية مؤقتاً لوكالة الأونروا، هو بمثابة عقاب جماعي لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، وسيؤدي إلى انعكاسات خطيرة على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وخاصة في التعليم والصحية والمساعدات الغذائية.
وأضاف أبو عيد في تصريح صحفي أن فلسطينيي سورية عاشوا أزمات عدة طوال السنوات الماضية بسبب ويلات النزاع، وما رافقه من انهيار أمني، وتدمير مخيماتهم وممتلكاتهم، وأزمات نزوح وتشريد متتالية، الأمر الذي ينعكس على أوضاعهم الإنسانية، ويؤثر سلباً على كافة مناحي حياتهم.
وأوضح مدير مجموعة لعمل أن معدلات الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في سورية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وأن الأزمات تعاظمت من جراء عدم القدرة على تأمين أبسط مقوّمات الحياة، وفقدان مصادر الرزق، وانخفاض معدلات الدخل، وارتفاع معدلات الإنفاق على الغذاء بسبب تدني قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية، مع ارتفاع معدلات التضخم.
وحذر أبو عيد من أن وقف الدول الغربية مساعداتها المالية لأونروا يشكل خطراً على خدمات الوكالة الأساسية، وهو بمثابة قطع شريان الحياة عنها في وقت يعتمد أكثر من 90 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين على المساعدات المقدمة من الأونروا.
ودانت في وقت سابق مجموعة العمل عمليات التحريض التي تمارسها إسرائيل بشكل مستمر على المؤسسات الأممية، وتطالب المجتمع الدولي بعدم التنكر لقضية اللاجئين الفلسطينيين وتحمل مسؤولياته تجاههم وتقديم الدعم اللازم لإنقاذ الوكالة بدل وقفها باعتبارها أحد الشهود على قضية اللاجئين المستمرة منذ نكبة فلسطين عام 1948، وشريان حياة لأكثر من ستة ملايين لاجئ.
ودعت إلى وقف الضغوط التي تمارس على الأونروا من قبل الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ومساندة إسرائيل التي تسعى إلى إنهاء عملها تمهيداً لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى ديارهم التي طردوا منها.

الرابط المختصر: https://fayzaboeed.com/d24c

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top