كانت خيمة الاعتصام (194) التي نصبها اللاجئون الفلسطينيون السوريون أمام المقر الرئيسي لوكالة الأونروا في بيروت، احتجاجاً على قطع المساعدات المالية بدل الإيواء وتقليص المساعدات الغذائية، محطة لزيارة عدد من الفصائل الفلسطينية ووفود رسمية للتعبير عن تضامنهم معهم ودعم مطالبهم المحقة.
ففي يوم الاثنين 17/1/2022 زار وفد من حركة حماس خيمة اعتصام المهجرين الفلسطينيين من سوريا، مؤكداً دعمه لمطالب المهجرين الفلسطينيين من سوريا، وحقهم في الحصول على الإيواء الشامل والرعاية الصحية والتعليم وبدلات التدفئة وكل الخدمات الاجتماعية، ورافضاً قرارات وكالة الغوث الظالمة بحقهم.
ونظم وفد من اللجان الشعبية المركزية في لبنان زيارة تضامنية مع المعتصمين في خيمة الاعتصام 194، حيث ندد الوفد بالتقليصات التي قامت بها وكالة الأونروا وإلغائها لبدل الإيواء وبدل الغذاء لـ اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان.
كما زار وفد من الصليب الأحمر الدولي خيمة الاعتصام للاطلاع على أحوال المعتصمين، ومساندة مطالبهم والعمل على إيجاد حل لمأساتهم.
في حين نفذ مؤتمر فلسطينيي أوروبا زيارة لخيمة الاعتصام المفتوح لفلسطينيي سورية أمام مكتب وكالة الأونروا في العاصمة اللبنانية بيروت، مؤكداً على دعمه لمطالب اللاجئين المحقة في العيش الكريم وتحمل الأونروا مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
بدورها زارت “وحدة الإسعاف والطوارئ في مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خيمة الاعتصام، وقامت بفحوصات طبية للاطمئنان على أحوال المعتصمين الصحيّة في ظل انتشار “كورونا” وقدّمت لهم بعض الأدوية والخدمات الطبية.
الجدير بالتنويه أن اللاجئين الفلسطينيين السوريين قاموا بنصب خيمة الاعتصام أمام مكتب الأونروا الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت، بهدف الضغط على وكالة الغوث وحثها على التراجع عن قرارها الجائر الذي اتخذته يوم 15/12/2021 القاضي باستبدال المساعدة النقدية الشهرية للعائلات الفلسطينية المهجرة من سوريا وقيمتها 100 دولار أمريكي، ابتداءً من كانون الثاني/ 2022، وتقليص المساعدة لتصبح 25 دولاراً للشخص الواحد شهرياً بعد أن كان في السابق 27 دولاراً.
ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في لبنان أوضاعاً معيشية غاية في الصعوبة مع نقص شديد في الخدمات الأساسية والصحية، ووصل عددهم إلى حوالي 27 ألف لاجئ حتى بداية العام الحالي 2021.