مجموعة العمل – فايز أبو عيد
يواجه نحو 450 لاجئاً فلسطينياً سورياً في مخيم القارورة بجزيرة كيوس اليونانية ظروفاً إنسانية قاهرة، بعد أن تم إغلاق جميع الطرقات في وجوههم إلى الدول الأوربية، وحصرهم في مخيم مؤقت غير مجهز بأدنى الاحتياجات الأساسية اللازمة لاستقبال اللاجئين.
في حين يشكو اللاجئون الفلسطينيون السوريون في مخيم القارورة من ظروف معيشية وصفوها بغير الإنسانية، نتيجة اضطر العديد منهم النوم في العراء بسبب الاكتظاظ الشديد في المخيم حيث يستقبل المخيم أضعاف قدرته الاستيعابية من اللاجئين لدرجة أنه لم يعد فيه مكان لوافدين جدد بحسب شهادات لعالقين فلسطينيين سوريين هناك، مما جعلهم عرضة للخطر جراء الانتشار الكبير للحشرات والزواحف السامة كالعقارب والأفاعي، إضافة لمعانتهم نتيجة عدم توافر شروط النظافة والخدمات الأساسية في أماكن تواجدهم.
إلى ذلك طالب اللاجئون الفلسطينيون السوريون عبر مجموعة العمل المنظمات الدولية والإنسانية ومفوضية اللاجئين بالتدخل لوضع حدٍ لمعاناتهم وتوفير العيش الكريم لهم وخاصة للأطفال والنساء.
من جانبها تتعمد السلطات اليونانية تهميش اللاجئين الفلسطينيين وتسوية أوضاعهم القانونية، حيث تخضعهم لعدة مقابلات من أجل معرفة الأسباب التي دعتهم للهجرة واللجوء إلى اليونان، وتطلب منهم معلومات تفصيلية عن عائلتهم ووضعهم وانتماءاتهم، كما أنها تتأخر بنقلهم من الجزر إلى المدن اليونانية.
في حين تشير احصائيات غير رسمية وصلت إلى مجموعة العمل أن تعداد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في اليونان يصل قرابة 4 آلاف لاجئ، ويتوزعون في الجزر وعلى البر اليوناني.