فايز أبو عيد – مجموعة العمل
تعيش91% من أسر اللاجئين الفلسطينيين بسورية في فقر مدقع بأقل من دولارين أمريكيين للشخص في اليوم. هذا وتشير مجموعة العمل إلى أن اللاجئين الفلسطينيين السوريين أصابهم الفقر نتيجة ارتفاع معدلات البطالة وفقدانهم مصادر رزقهم الرئيسية، وأصبحت الأونروا وما تقدمه لهم من مساعدات الدخل شبه الوحيد لديهم.
من جانبها قالت وكالة الأونروا “إن النزوح والخسائر في الأرواح وفقدان سبل كسب العيش وارتفاع معدلات التضخم وتناقص قيمة الليرة السورية وتقلبات أسعار السلع الأساسية وتدمير المنازل والبنى التحتية والقيود المفروضة على الحركة في بعض المناطق من بين العوامل العديدة التي فاقمت مجالات الضعف القائمة لدى اللاجئين الفلسطينيين الذين ظلوا في البلد”
وفي الوقت الذي وصلت نسبة الفقر في سوريا بسبب الحرب إلى 82,5%، فأن صور المعاناة التي يعيشها الفلسطيني في سورية على كافة المستويات الحياتية، الاجتماعية والصحية والبيئية والتعليمية، وتفشي الأمراض الاجتماعية الناجمة عن ارتفاع نسبة الفقر، باتت تنذر بالخطر الشديد وتهدد بكارثة إنسانية بشعة، نتيجة ارتفاع معدلات البطالة وفقدانهم مصادر رزقهم الرئيسية، وعدم وجود موارد مالية ثابتة يقتاتون منها، وما زاد الأوضاع مأساوية انتشار وباء كورنا (كوفيد 19) وتطبيق قانون قيصر، حيث يعيش في سورية 438 ألف لاجئ يشكل الأطفال منهم قرابة 36% ، ويعاني أكثر من 40 % من اللاجئين التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن يوم 14 شباط/ فبراير الجاري، أنّ 12,4 مليون شخص في سوريا التي مزقتها الحرب يعانون انعدام الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن 60% من السوريين يعانون الآن انعدام الأمن الغذائي، بناء على نتائج تقييم وطني في أواخر عام 2020.