إعلاميون وكتاب ماذا قالوا عن رحيل المفكر الفلسطيني د. حسن الباش

فايز أبو عيد

الخميس 28 نيسان 2016

توفي الأديب والباحث والمفكر “الدكتور حسن الباش” ابن مدينة طيرة حيفا عن عمر ناهز 70 عاماً يوم الأربعاء 27/ نيسان / 2016 في دمشق بعد صراع مرير مع المرض.

الباش من أبرز الكتاب الفلسطينيين وعلم من اعلام الفكر والثقافة كاتب وباحث له العشرات من الكتب والدراسات التي أغنت مكتبتنا الفلسطينية ورائد بالعمل الخيري في مخيم اليرموك، وله العديد من المؤلفات والندوات، وشغل منصب رئيس جمعية القدس الخيرية، وعمل مدرساً في كليات الشريعة بدمشق، حصل على الإجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق في العام 1973.

عمل في مجال التعليم لمدة طويلة، ثم ترك التعليم ليعمل في الصحافة وليتفرغ للكتابة.. نشاطاته متعددة ومتنوعة، حيث يكتب الشعر والأغنية والبحث السياسي والدراسات الأدبية، والبحث الخاص بالفولكلور وقد تخصص مؤخراً في الدراسات الإسلامية وفي مقارنة الأديان وصدرت له عدة أعمال في هذا المجال.

القاصي والداني ممن عرفوا الدكتور حسن الباش أجمع على أنه سنديانة فلسطين، واعتبروا أن وفاته خسارة كبيرة لهم وللساحة الثقافية الفلسطينية، وبناء عليه رثا عدد كبير من الأدباء والشعراء والمثقفين الفلسطينيين الدكتور حسن الباش على موقع التواصل الاجتماعي وعددوا مناقبه ومآثره، وإليكم ما قالوا عنه؟

“طارق حمود” المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني:

“إن الدكتور حسن الباش.. غادر في ضوضاء القتل والحصار والقهر، وترك خلفه ذكرى لشخصية نادرة في تمسكها بمبادئ تتوفر كل الأسباب الموضوعية للتخلي عنها في هذا الزمن اليائس.. غادر دمشق التي لم تغادره ولم يغادرها إلا كالشهيد وقد نعاه الموافق والمخالف”

الدكتور عصام الكوسى عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة البعث:

“فقد مخيم اليرموك، بل فلسطين علماً من أعلام الثقافة الفلسطينية وضع فلسطين كل فلسطين بوصلته.

كان مدافعا عنيدا عن حق العودة. في ديوانه الأول (من الجرح يبتدئ البرق) عبر عن الجرح الذي ما زال فاغرا فاه حتى الآن وفي الوقت عينه كان واضعا نصب عينه برق الانتصار مبشرا بعودة ستتحقق وإن وضع المساومون العراقيل والعقبات أمام طريقها.

واتخذ من عاصمة الشتات الفلسطيني مخيم اليرموك منطلقا نحو القدس. ورحل وهو يحاول جاهداً أن يعود إلى حضن المخيم الذي علم الجميع الف باء المقاومة والنضال ضد المعتدين والمساومين. ستعود غداً إلى حضن المخيم ليعانق ترابه جسدك الطاهر وستبقى روحك محلقة في سمائه حتى تتحقق امنياتك في العودة المظفرة إلى فلسطين كل فلسطين.

الإعلامي ماهر حسن شاويش:

كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي ينعى الفقيد الراحل الدكتور حسن الباش قائلاً: “لا الدمع يكفكف آلام الرحيل، ولا الوجع الضارب في أعماق النفس يخفف لوعة الفقد، ولا التوقف عند محطات الرفاق يجلب شيئاً من السلوى. حتى الكلمات تتحشرج.. سُمرة بشرتك وتجاعيد جبينك مع ابتسامتك المعهودة رسالة حب وود تختزل المسافات وتختصر الطرق” دكتور حسن الباش. يكفيك كرامة النفس ونُبل المقصد.

الشاعر “اياد حياتلي”:

ساحات المعركة كثيرة، وأسلحتها متعدّدة، ومقاتلوها متنوّعون، كلٌّ يعمل ويحارب ويستشهد على طريقته، الدكتور حسن الباش، شهيدنا الجميل، المقاتل على جميع الجبهات، بحثاً تراثيّاً وثقافياً وأدبيّاً ووطنيّاً وخيريّاً واجتماعيا، عزاؤنا أنّك ترحل راضياً مرضيّاً، كاملاً مكمّلاً، ليس بعيداً عن مخيّم اليرموك، وقريباً من طيرة حيفا أبا وسام الوسام، نحن أبناؤك وإخوتك فلسطينيّو المخيّم، نفخرُ بك فوق الأرض، وتحتها، في السماء، وفي كلّ مكان.

الدكتور “بسام رجا” اعلامي وكاتب فلسطيني

الدكتور حسن الباش الفلسطيني المنتمي لكل ذرة تراب، عملنا سوية وتعلمت منك الكثير، قامة وطنية كبيرة أثرت المكتبة العربية، د حسن…حتى لحظاته الأخيرة ظلت الطيرة…ظلت قرى فلسطين في ذاكرة العودة.

“إبراهيم العلي” الباحث في شؤون اللاجئين الفلسطينيين

“إننا اليوم نودع قامة فلسطينية عظيمة طالما تعلمنا منها حب الوطن والكتابة من أجله والسعي للوصول الى الهدف في التحرير والعودة، نودع الدكتور حسن الباش ابو وسام وفي قلوبنا حسرة وغصة، ولكننا لا نقول الا ما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون، على روحه الطاهرة الرحمة ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان.

الاعلامي الفلسطيني زهير الخطيب

إن الدكتور حسن الباش قامة بحجم الوطن نودعها وفي القلب غصة.. الدكتور حسن الباش.. تبكيه اليوم كل بيوت مخيم اليرموك واهازيج العتابا والميجانا.. وتنعيه قوافي الشعر والتراث الفلسطيني واعمدة البيوت الاصيلة وحروف الكتابة على طريق تحرير الأرض والعودة الى الديار.. تفتقدك اليوم منابر الجامعات والاذاعات والفضائيات.

وأخيراً يمكن القول لقد رحل الدكتور “حسن الباش” بهدوء وصمت، بعيداً عن الضوضاء والصخب والضجيج الاعلامي، وبعد أن اعطى وقدم بسخاء ، وتصرف بنبل ووفاء وسمو أخلاق ،وحياة بسيطة عاشها بتواضع جم وقناعة تامة . فسلاماً لهذا الرجل الذي أفنى عمره في خدمة أبناء شعبه الفلسطيني. 

الرابط المختصر: https://fayzaboeed.com/o2ze

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top