الأطفال الفلسطينيين في سورية يعانون الحرمان ونقص المصروف

مجموعة العمل – فايز أبو عيد

سلبت الحرب من الأطفال الفلسطينيين في سورية أجمل أيام عمرهم وبراءتهم وبساطة حياتهم، ولم تصبر الدنيا عليهم حتى يكبروا ليحملوا هموم الكبار بل جاءت بها على عجل لتؤذي قلوبهم الصغيرة، ثم جاءت الضائقة الاقتصادية لتكمل ما بدأته الحرب لتحرم الأطفال من أبسط وأجمل تفاصيل طفولتهم.

يذهب الطفل اليوم إلى مدرسته بمصروف لا يستطيع معه شراء أي شيء يشبع رغباته أو يسكت جوعه، وعند استطلاع مراسل مجموعة العمل في دمشق لآراء عدد من الأطفال وذويهم عن مصروفهم كان الجواب 500 ليرة سورية في أغلب الأحوال، وبجولة بسيطة على المحال التجارية استطلعنا أسعار البسكويت والشيبس (الأكلات الطيبة) كما يسميها أطفال سورية فكانت كالتالي: بسكويت صغير جداً يبلغ سعرها 250 ليرة سورية، بسكويت متوسط و كبير الحجم بين 500 و 1000 ل.س حسب جودة البسكويت ، شيبس بين 500 و 1000 ليرة وغالباً يكون الكيس مملوء بالهواء ولا يتجاوز وزن الشيبس 50 غرام .

أما إذا جاع الطفل في المدرسة فهو عاجز عن شراء سندويش لأن أرخص سندويشه فلافل ثمنها 1200 ليرة سورية، لذلك يضطر إلى أن يصبر على الجوع إلى حين عودته لمنزله، وهذا الأمر يشتت من تركيزه الذهني وتحصيله العلمي.

فيما عزا أحد الباحثين الاجتماعيين سبب ضعف المصروف الذي يعطى للأطفال إلى انخفاض مستوى المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية، وتدني الدخل وتفشي الفقر وكثرة عدد الأطفال في العائلة الواحدة.

الرابط المختصر: https://fayzaboeed.com/8xqv

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top