فايز أبو عيد – مجموعة العمل
قالت وكالة الأونروا في ندائها الطارئ لعام 2021 بشأن أزمة سورية “إن 40% من أسر اللاجئين الفلسطينيين يعانون من النزوح داخل سورية”.
وعن نتائج النزوح أشارت وكالة الغوث إلى أن النزوح والخسائر في الأرواح، وفقدان سبل كسب العيش وارتفاع معدلات التضخم، وتناقص قيمة الليرة السورية وتقلبات أسعار السلع الأساسية وتدمير المنازل والبنى التحتية والقيود المفروضة على الحركة في بعض المناطق، كانت من بين العوامل العديدة التي فاقمت مجالات الضعف القائمة لدى اللاجئين الفلسطينيين الذين ظلوا في البلد”
وتوقعت الوكالة أن يظل مستوى الاحتياجات الإنسانية ومجالات الضعف مرتفعاً للغاية في عام 2021، وتعد الأسر التي تعيلها نساء، والأشخاص المسنون، والأشخاص ذوو الإعاقات، والقاصرون غير المصحوبين بذويهم / الأيتام، عرضة للخطر بشكل خاص.
ورجحت أن تستمر الاحتياجات الإنسانية لدى اللاجئين الفلسطينيين النازحين داخلياً، فيما تؤدي الظروف الاجتماعية والاقتصادية المحفوفة بالمخاطر إلى تفاقم مجالات الضعف، حيث ستستمر التقلبات في أسعار السلع الأساسية وارتفاع التضخم وانخفاض قيمة الليرة السورية في زيادة الضعف الاجتماعي-الاقتصادي لدى اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين السوريين على حد سواء.
وأشارت وكالة الأونروا أن هناك 438,000 لاجئ فلسطيني لا يزالون داخل سوريا، في حين نزح عن البلاد أكثر من 120,000 لاجئ فلسطيني من سوريا، من بينهم يوجد أكثر من 27,700 حالياً في لبنان، و17,800 في الأردن، حيث يعيشون حياة مهمشة ومحفوفة بالمخاطر بسبب عدم وضوح وضعهم القانوني ومحدودية آليات الحماية الاجتماعية المتاحة لهم..