دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة والظروف الجوية المصاحبة له، تجعل حياة الفلسطينيين المهجرين من جنوب دمشق ومخيم اليرموك وخان الشيح وحندرات ودرعا إلى الشمال السوري، والذين يعيشون في خيام بالية لا تقي حر الصيف وبرد الشتاء أكثر صعوبةً وقسوة، خاصة أنهم ذاقوا في السنوات الماضية مرارة زمهرير الشتاء واقتلاع خيامهم ودخول المياه إليها وغرقها واضطرارهم للمبيت في العراء.
ففي مخيمي دير بلوط والمحمدية حولت الأمطار الغزيرة المنهمرة في السنوات الماضية على المنطقة خيم اللاجئين إلى مستنقعات، مما ضاعف من معاناتهم ومأساتهم.
من جانبه وصف مراسل مجموعة العمل أوضاع اللاجئين في المخيم بالكارثة الإنسانية، حيث يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، لافتاً إلى أن اللاجئين محرومون من المساعدات الإنسانية مع ضعف العمل الإغاثي الذي يخدم المنطقة.
بدورهم كرر المهجرون الفلسطينيون والسوريون في الشمال السوري مناشدتهم للمنظمات الإغاثة والأمم المتحدة والسلطات التركية والأونروا ومنظمة التحرير لتقديم العون لهم لمواجهة انخفاض درجات الحرارة التي تنخر عظامهم وتسبب الأمراض لأطفالهم الذين ارتسمت ملامح الهموم على وجوههم البريئة المرهقة التي تنتظر الخلاص مما هي فيه وترنو إلى حياة أفضل مما تعيشه حالياً.
وتعيش مئات العائلات الفلسطينية والسورية في مخيمات الشمال التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة، وبحسب مراسلنا فإن معظم العائلات التي نزحت إلى المخيمات هي عائلات فلسطينية مهجرة من مخيم اليرموك وجنوب دمشق.