اضطر اللاجئ الفلسطيني “طارق إبراهيم” مواليد 1995 من سكان حي الحجر الأسود جنوبي دمشق لبيع كليته كي يتمكن من الالتحاق بعائلته التي فرت من سورية إلى تركيا جراء الصراع الذي اندلع بها.
من جانبه قال والد طارق أنه حاول جاهداً إخراج نجله من دمشق للشمال السوري، ومن ثم إلى تركيا لكن الظروف المادية لم تسمح له بسبب المبالغ الكبيرة التي يطلبها المهربين، فقام ابنه يوم 5/6/2021 وبدون علمه ببيع كليته بمبلغ 5 آلاف دولار كي يوفر مصاريف سفره
طارق الذي سلك طريق الهجرة من دمشق إلى الشمال السوري من أجل الوصول إلى تركيا أوقعه حظه العاثر في قبضة عناصر فرقة السلطان مراد التابعة للمعارضة السورية، يوم 5 آب أغسطس 2021 الذين اعتقلوه بحجة أنه عنصر سابق في جيش التحرير الفلسطيني، وانهالوا عليه بالضرب والشتم دون مراعاة وضعه الصحي، ومن ثم اقتادوه إلى سجن معراتا في مدينة عفرين شمال سورية، على حد قول عائلته.
مصادر مقربة من عائلته ذكرت أن الجهة التي اعتقلته أبلغتهم بأن ابنهم بحاجة لمحامي للدفاع عنه، علماً أن أجور المحامين باهظة الثمن بالمقارنة مع وضع العائلة المادي.
من جهتها ناشدت عائلة طارق القضاة والقادة في الشمال السوري النظر بعين العطف والرأفة لحال ولدهم الذي بدأت حالته الصحية بالتدهور بشكل كبير.
وكان طارق اعتقل عام 2014 من قبل عناصر حاجز قصر الضيافة بالعاصمة دمشق، وتم اقتياده للخدمة العسكرية الإلزامية، حيث خدم في قوات القادسية بمدينة السويداء مراسلاً (حاجب) عند ضابط برتبة عقيد بجيش التحرير الفلسطيني، وتسرح عام 2019 ولم يشارك في الأعمال القتالية ضد قوات المعارضة السورية بحسب ما أوضحت العائلة.