اسطنبول – فايز أبو عيد
نظم بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة دورة تدريبية بعنوان «كيف تؤلف كتاباً في 10 خطوات»، تضمنت الدورة التي أقيمت يوم الأحد 13 أذار/ مارس الكثير من الإبداعات المختلفة الخاصة بتأليف الكتاب والهدف الرئيسي من وراء التأليف وغيرها من الأمور الكثيرة الأخرى.
وأكد مقدم الدورة الأديب والكاتب مناف بعّاج، على أن الدورة عبارة عن معالم وشواخص على طريق التأليف، تدل السالك على الطريق، وتأخذ بيديه لتقيمه فيه.
مشدداً على أن الدورة ليست عصا موسى لتصنع كاتباً من لا شيء في ليلة وضحاها.، لكنها بمنزلة حجر أساس نضعه للراغب، وخطة يمشي عليها فيما بعد، حتى يصل إلى هدفه.
وقال بعاج: “إن هذه الدورة هي بذرةٌ نبذرها لعلّها تُسقى بماء الاهتمام والمتابعة في قابل الأيام، ليكون لصاحبها شأن، وكل شيء يبدأ صغيراً ثم يكبر، فالنار العظيمة التي تلتهم الأخضر واليابس، أولها شرارة، والشجرة العظيمة الباسقة الضاربة الجذور في الأرض، أولها بذرة”.
موضحاً في ختام حديثه أن من يكتفي بالخضوع وحضور دورة واحدة كمن يكتفي بوضع حجر الأساس ظانّاً أنه أقام البناء.
من جانبه قال الشاعر سمير عطية مدير بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة: “إن الدورة التدريبية تأتي ضمن برنامج بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة في تنمية المهارات الإبداعية وصقلها وتطويرها، بما يمكن الأفراد على الارتقاء بجودة عطائهم الثقافي، وبالتالي تطوير الحالة المعرفية في المجتمع والنهوض به.
مضيفاً إنَّ هدفنا في توفير بيئة ثقافية لا تساعد فقط على النجاح، وإنما على التألق هذا الهدف الكبير يحفزنا دائما لمواصلة العمل الجاد للخروج بأفضل النتائج.
وشدد عطية على أنّ إيماننا بأهمية الرسالة الثقافية جعلتنا نُعطي مساحة أكبر من فعالياتنا للتدريب الثقافي النوعي، بالتعاون مع مدربين أكفاء وأصحاب تجربة غنية، وبمشاركة متدربين لديهم الرغبة والحرص في الحصول على أقصى درجات الاستفادة مما سنقدمه في هذه الدورات وهذا يُبشر بالنتائج الإيجابية المرجوة.
يذكر أن بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة لم يكتفِ بتقديم المنتج الثقافي جاهزاً من خلال أنشطته الثقافية المتنوعة والممتدة طوال العام، ولكنه وإلى جانب هذا يهدف إلى صناعة المثقف والأديب والشاعر والكاتب من خلال الدورات التدريبية العملية التي تستقطب المواهب الشابة في العديد من جوانب الثقافة والمعرفة وترشدهم إلى أسياسيات البدء.
ضرورة أن يكون المؤلف مطلعاً ومثقفا ولديه خبرة في مجالات الحياة المختلفة بشكل عام، فضلاً عن تمتعه بشبكة علاقات عامة مميزة وموسعة ولديه حس خاص في الكتابة ويقوم دوما بعمل زيارات ميدانية.
وتطرق بعّاج إلى طرق التأليف، منها الكتب والمراجع والمؤلفات والندوات ومن خلال الإنترنت أو الخبرة من العمل والحياة، مشدداً في الآن ذاته، على أن المؤلف يجب أن يضع صورة ذهنية في رأسه حول تصوره عن الموضوع الذي سوف يبني عليه التأليف وأن يضع الفقرات الرئيسية في ذهنه ثم التفصيلات ثم تفاصيل التفاصيل مشيراً إلى أنه من الأفضل أن يكتب العنوان في الأول لأنه بمثابة الهدف الذي يقام عليه التأليف ولا مانع في الوقت نفسه من كتابته في آخر التأليف ثم حدد طرق الكتابة سواء من خلال الكمبيوتر أو على ورق أبيض ثم قدم للحضور عدة نصائح عند البدء في الكتابة ثم تحدث عن شكل كتابة مقدمة الكتاب وبعد ذلك حول غلاف الكتاب الأمامي والخلفي وشدد على ضرورة الملكية الفكرية وحمايتها وحقوق التأليف والنشر وحذر من السرقة الفكرية. وأشار المحاضر إلى أهمية وضع صورة المؤلف في الكتاب حيث إنها تضفي نوعا من المصداقية على محتوى الكتاب ثم تطرق إلى دور النشر وبعض مشكلات الطباعة وكيفية مواجهتها بالإضافة إلى بعض الأخطاء في الكتابة والتدقيق لذلك لا بد من مراجعة الطبعة بشكل جيد ثن ثم تحدث عن أهمية الثقة بالنفس والتسويق الجيد للكتاب ومن جانبهم أعرب عدد من المشاركات في الدورة عن رضاهم بمحتوى الدورية مؤكدين أنهم استفادوا كثيرا حول عملية تأليف الكتب وكيفية التعامل معها بالشكل الصحيح
معنية في مساعدة المشاركين الذي فاق عددهم الـ 20 مشاركاً ومشاركة من مختلف الفئات العمرية، طريقة كتابة وتأليف الرواية والقصة القصيرة والمقالة والخاطرة والكتب التخصصية،