لا تزال هجرة سكان مخيم النيرب في حلب مستمرة باتجاه بيلاروسيا وتركيا نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية في سورية، حيث لوحظ خلال الفترة الأخيرة مغادرة أكثر من 50 شخصاً من شباب المخيم إلى بيلاروسيا، في محاولة للوصول إلى دول اللجوء الأوروبي.
ووفقاً لاستطلاع آراء أجراه مراسل مجموعة العمل في مخيم النيرب تبين أن جميع العائلات تفضل الهجرة من سورية، واصفين الحياة فيها بأنها لم تعد تطاق ومستحيلة نتيجة عدم توفر متطلبات الحياة الأساسية، فتقنين الكهرباء وصل إلى ساعات قليلة محددة، ورغيف الخبز بات صعب المنال، ومقسماً على أفواه العائلة الواحدة، وما زاد الطين بله رفع ر سعر المازوت مؤخراً إلى 1700 ليرة لليتر مما زاد أسعار جميع أنواع السلع، في حين أن دخل الفرد لا يكفيه أياماً معدودات من بداية الشهر.
هذه الأمور الآنفة الذكر وحالة اليأس وخيبة الأمل والمستقبل والمصير المجهول، والحالة الاقتصادية الضاغطة التي زادت حياتهم سوداوية وقتامة، دفعت بكثيرين من أهالي مخيم النيرب إلى تجهيز حقائب سفرهم أو “ضب الشناتي” بانتظار فرصة مواتية للخلاص والهجرة إلى مكان يشعرون بإنسانيتهم فيه، ويضمن لهم العيش الكريم
يذكر أن بيلاروسيا أصبحت بوابة النجاة لشباب وعائلات مخيم النيرب للهرب من جحيم الواقع السوري المنهار والمتردي والذي يواجه أزمات على كافة الصعد، على الرغم من أن تكلفة الهجرة إلى ألمانيا تقدر بحوالي 6 آلاف دولار، منها 3000 دولار للوصول إلى بيلاروسيا مشمولة (الفيزا والطائرة والفندق)، وحوالي 3000 دولار من بولندا إلى ألمانيا.
ووفقاً لشبكة مراسلي مجموعة العمل في سورية فأن معظم التجمعات والمخيمات الفلسطينية تشهد موجات هجرة من سورية إلى تركيا وبيلاروسيا ولبنان وأربيل العراق” ومصر، أو عن طريق الحصول على فيزا من السفارة التركية في بيروت أو عن طريق أربيل العراق ثم العبور إلى تركيا عن طريق الحدود العراقية أو الإيرانية.