أفاد مراسل مجموعة العمل في مدينة حماة، أن مخيم العائدين شهد مساء يوم أمس السبت 8 شباط/ فبراير تظاهرة شعبية غاضبة، شارك فيها العشرات من الأهالي، احتجاجًا على قرار إعادة افتتاح مكاتب “الصاعقة”، الجناح الفلسطيني المرتبط بالقيادة القومية لحزب البعث في سوريا.
ووفقًا لمصادر محلية، سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي الشهداء والمعتقلين، الذين يعتبرون هذه الخطوة استفزازًا مباشرًا لذوي الضحايا الذين عانوا من انتهاكات واعتقالات يُتهم التنظيم بارتكابها خلال السنوات الماضية، وأكد الأهالي أن إعادة تفعيل هذه المكاتب يمثل إهانة لذاكرة الضحايا وتجاهلًا لمطالب العدالة والمحاسبة.
ورفع المتظاهرون خلال التظاهرة شعارات منددة بعودة “الصاعقة”، مطالبين بضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات السابقة بدلاً من السماح بإعادة تمكين هذا التنظيم داخل المخيمات الفلسطينية، كما أعرب المحتجون عن رفضهم القاطع لأي خطوات قد تؤدي إلى تأجيج الاحتقان المجتمعي أو تعميق الانقسامات داخل المخيم.
تأتي هذه التظاهرة في ظل أجواء مشحونة بالتوتر، حيث يرى العديد من الأهالي أن إعادة فتح هذه المكاتب لا يعكس سوى استمرار السياسات التي كانت سببًا في معاناة طويلة الأمد للسكان، مما يزيد من حالة السخط الشعبي تجاه القرارات التي تُتخذ دون مراعاة لمشاعر الضحايا وذويهم.
مصادر حقوقية وأهالي حذّروا من أن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات داخل المخيمات، داعين الجهات المعنية إلى إعادة النظر في القرار والاستجابة لمطالب الأهالي لتحقيق العدالة والمصالحة الحقيقية.