فلسطينيون معتقلون في تايلند أوضاعنا في تدهور وكل يوم يمر علينا نتجرع الحنظل فيه

فايز أبو عيد

لم تكن تعلم العائلات الفلسطينية بشكل عام والفلسطينية السورية بشكل خاص التي قررت اللجوء إلى تايلند هرباً من جحيم الحرب بحثاً عن الأمن والأمان، أن البقاء في سورية ومكان إقامتها أرحم من هجرتها إلى ذاك البلد التي تبددت فيها أحلامهم وسيطر اليأس عليهم بسبب الحنظل الذي تجرعوه والأزمات التي مروا بها، فيما كانت الصدمة الكبرى بالنسبة لهم هي أنّ إقامتهم في تايلند يجب أن لا تتجاوز الشهرين، وبعدها عليّهم المغادرة إلى بلد آخر كي يستطيعوا تجديد إقامتهم فيها. ونظراً إلى افتقارهم للمال، لم يستطيعوا مغادرتها، وأصبحوا يعيشون فيها دون إقامة”.

فيما اشتكى اللاجئون الفلسطينيون من تدهور أوضاعهم الإنسانية نتيجة عدم معاملة الحكومة التايلندية لهم على أنهم لاجئين فارين من الحرب، بل كخارجين عن القانون في حال خالفوا قوانينها، هذا الأمر جعل الكثيرين منهم يعيشون في حالة من الرعب والخوف والترقب من اعتقالهم، وزجهم بالسجن والتهديد بالترحيل، مما أثر على أوضاعهم المعيشية والاقتصادية والنفسية وجعلهم حبيسي منازلهم.

من جانبها أقدمت السلطات في مملكة تايلاند على اعتقال مئات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، بتهمة “أنهم لاجئون” أو لانتهاء مدة تأشيراتهم، ومخالفتهم لنظام الاقامة، في ظل غياب تام لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي أبلغت اللاجئين الفلسطينيين أنها عاجزة تماماً عن تقديم أي مساعدة لهم، ولا تستطيع فعل أي شيء لحل قضيتهم.

وكان عدد اللاجئين الفلسطينيين والسوريين المعتقلين في السجون التايلاندية (9) أشخاص، تم إطلاق سراح 3 معتقلين فلسطينيين من السجون التايلاندية وذلك بعد دفع كفالة 5 الاف $ للشخص الواحد عن طريق أ مين أبو راشد.

فيما لا يزال قيد الاعتقال حالياً (6) أشخاص بعضهم مسجون منذ أكثر من ثلاث سنوات المعتقلون هم: 1-محمد أبو حرب، ‎2- علي قويدر من فلسطينيي سورية، ‎3-سامي حنا، ‎4-سامي أبوعبدالله فلسطينيين من  غزة، 5-عمر بارود من الجنسية السورية،  6-عادل محسن بندر من العراق.

يذكر أن السلطات التايلاندية تفرض مبلغ مالي يبلغ 50،000 بات ما يعادل 1550 دولار أمريكي على كل شخص من أجل الإفراج عنه، علماً أن المبلغ يتضاعف إلى 5 ألاف $ بسبب وجود وسطاء لكفالتهم وإخراجهم من السجن، علماً أن المعتقل الفلسطيني لا يخرج إلا بعد أسبوعين من دفع كفالته.

وكان اللاجئين الفلسطينيين أطلقوا العديد من المناشدات للمنظمات الإنسانية طالبوا فيها التدخل لدى السلطات التايلاندية للإفراج عن العائلات الفلسطينية من “أطفال ونساء ورجال” المعتقلين في سجن IDC، وتسوية أوضاعهم القانونية لحين قبول توطينهم في إحدى الدول التي تحترم إنسانيتهم إلى أن يعود إلى وطنهم فلسطين.

وتشير احصائيات غير رسمية إلى أن عدد عائلات اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في تايلند، يبلغ ما يقارب 179 عائلة، بينهم حوالي 50 أسرة فلسطينية سورية، و65 امرأة، و110 أطفال، إضافة إلى وجود عدد ليس بالقليل من كبار السن، يعاني الكثير منهم أمراض القلب والسكر والضغط، ويحتاجون إلى المتابعة الطبية المستمرة.

الرابط المختصر: https://fayzaboeed.com/50jf

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top