وصفت مجموعة العمل الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين المهجرين من مخيمات اليرموك وخان الشيح ودرعا وحندرات قسراً إلى الشمال السوري بالكارثي، نتيجة حالة اللجوء المركب والتهجير القسري والنزوح المتكرر التي تعرضوا له والذي قوض مجتمعاتهم وأدى بهم إلى العسر الشديد وتدني مستوياتهم المعيشية إلى ما دون خط الفقر وإلى فقدانهم الأمن المجتمعي والغذائي والقانوني، دونما أي اعتبار لصفة اللجوء في خرق واضح للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأكد الإعلامي “ماهر شاويش” الذي شارك باسم مجموعة العمل في المؤتمر الذي عقد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، يوم السبت 30/10/2021؛ لمناقشة أوضاع فلسطينيي سوريا، أن التعاطي الدولي مع قضايا اللاجئين الفلسطينيين لا يرتقي لمستوى المعاناة والكارثة الإنسانية والمعيشية، التي يكابدها الفلسطيني السوري، رغم مرور كل هذه السنوات على الأزمة في سوريا.
وقدمت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، ورقة عمل في المؤتمر بعنوان “مناصرة قضايا فلسطينيي سورية الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية”، وسلطت الضوء على آليات عمل المجموعة وجهودها، والتقارير الدورية واليومية والمواد التي تصدرها والمشاريع التوثيقية التي تنفذها مع تقديم حصاد عن نتاج تسع سنوات من العمل، والأنشطة والبرامج والشراكات والتشبيك مع بقية المؤسسات وآليات الضغط والتأثير على صناع القرار ضمن الجهات المسؤولة عن فلسطينيي سورية محلياً وعربياً ودولياً.
بدورها طالبت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، خلال مداخلة شفهية أثناء جلسة استماع في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، يوم 11-03-2021 بشمل اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري ببرامج وكالة الأونروا من إغاثة وخدمات صحية وتعليمية وكافة برامج المنظمات الدولية الإنسانية الأخرى، وذلك
وسلطت مجموعة العمل الضوء خلال المداخلة التي قدمها مركز العودة، تحت عنوان “المخيمات الفلسطينية في الشمال السوري بين برد الشتاء وغياب الحماية” على المأساة التي حلت بمخيمات اللاجئين في الشمال السوري، وما حل بها من كوارث انسانية نتيجة فصل الشتاء وما ترافق معه من قسوة الطبيعة التي تجسدت على شكل رياح اقتلعت الخيام، وسيول جارفة أتت على مقتنياتهم الهشة من فراش ومتاع فأصبحوا يفترشون الأرض المبتلة ويلتحفون السماء في ظل التدني الكبير لدرجات الحرارة”
وأوضحت مجموعة العمل، أن قرابة 1450 عائلة فلسطينية مهجرة من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية تتواجد في الشمال السوري، نتيجة الحرب الممتدة منذ مارس – آذار 2011.
وحول مسؤوليات وكالة الأونروا تجاه اللاجئين، أشارت مجموعة العمل إلى أن تخلي الأونروا عن تقديم خدماتها لتلك العائلات، رغم وجودها في نطاق عملياتها الرسمية وانصياعها لتوجيهات الحكومة السورية بعدم الوصول إلى المناطق الواقعة خارج سيطرتها، يحد من صلاحيات الأونروا ويعطل القيام بواجباتها تجاه هؤلاء الفلسطينيين ويشكل خرقاً فاضحاً لمبدأ الحيادية الذي تنص عليه المبادئ الناظمة للعمل الإنساني