فايز أبو عيد – مجموعة العمل
يعاني الطلاب الفلسطينيون في مدارس الأونروا عموماً ومدرسة بيت جبرين على وجه الخصوص في مخيم السيدة زينب للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق من البرد القارس، بسبب عدم وجود مواد التدفئة في مدارسهم، حيث أكد أهالي الطلبة وعدد من الناشطين، أن المدافئ في الصفوف فارغة من مادة “المازوت”، وأن أبنائهم في حالة يصعب عليهم اكمال دراستهم بسبب موجة البرد وتدني درجات الحرارة، بينما في غرفة الإدارة تكون المدفئة على أوجها.
ومن جانبهم اتهم أهالي طلاب مدرسة جبرين إدارة المدرسة بعدم الاهتمام والاكتراث بصحة أولادهم، وذلك من خلال عدم إيقاد أيّ مدفأة في الصفوف للطلاب بذريعة عدم وجود ما يكفي من مادة المازوت إلا القليل منه الذي يوفرونه لإشعال مولد الكهرباء، مشيرين إلى أن هذا عذر أقبح من ذنب على حد تعبيرهم، متسائلين هل أولادنا الذين يدرسون في مدارس الاونروا (جسد بلا روح) لا يشعرون بالبرد.
بدورهم قال ناشطو المخيم “إن مدارس التعليم في الأونروا، هي ضمن برنامج المستحقات المقدمة للبرامج التعليمية، إلى جانب تأمين الكتب والقرطاسية، وتساءلوا “هل من الممكن أن تغفل ادارة التعليم بالأونروا عن مخصصات التدفئة للطلاب، أم أن ادارة المدرسة تقوم بشراء مواد التدفئة فقط للإدارة، وإن كان هناك مخصصات حسب لسان أحد مدرسين الأونروا فأين مواد التدفئة في المدارس !!”
ويعتبر التعليم أحد أهم الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين في سورية، وكان برنامج التربية في سورية يقوم بتشغيل 118 مدرسة للتعليم الأساسي قبل بدء الحرب، لكن 42 مدرسة فقط لاتزال تعمل حاليا الى جانب توفير وزارة التربية والتعليم السورية 43 مدرسة إضافية، بحسب وكالة الغوث “الأونروا”.