فايز أبو عيد – مجموعة العمل
يعاني اللاجئ الفلسطيني السوري “علي نابلسي” البالغ من العمر (61) عاماً، من أبناء مخيم اليرموك المهجر إلى مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوب لبنان من مرض انسداد شرايين في القلب، وهو بحاجة إلى عملية جراحية لا يستطيع تحمل نفقاتها.
النابلسي ناشد أصحاب الأيادي البيضاء وكل من يستطيع تقديم العون لمساعدته في تأمين تكاليف إجراء عملية توسيع للشرايين عدد 2 بواسطة بالون عدد 2، وراسو عدد 2 التي تصل إلى حوالي 7 آلاف $، ستقدم منهم الأونروا 2000$ بحسب النابلسي، فيما قدمت السفارة الفلسطينية 1200$، وبقي من المبلغ المستحق ما يقارب 3800$.
ووفقاً للمريض علي أنه لا يستطيع أن يؤمن أي جزء من المبلغ بسبب تقدمه بالعمر وعجزه عن العمل، وأوضاعه المعيشية والاقتصادية المزرية نتيجة عدم وجود مورد مالي ثابت له وهو في حيرة من أمره كيف يتصرف ولمن يلجأ، فحياته بخطر حقيقي وليس له سوى الله.
يذكر أن واقع الطبابة في لبنان مرير ومأساوي، فحقوق المواطن اللبناني بالطبابة والاستشفاء تضيع يوماً تلو الآخر، وبحسب شهادة المرضى فأن الفقير يترك لقدره وأحياناً يترك للموت المحتم أمام أبواب المستشفيات التي من المفروض أنها وجدت لتخفف عنه وجعه وآلامه.
وتشير الإحصائيات والأرقام إلى أن أكثر من نصف الشعب اللبناني لا يتمتعون بأي تغطية صحية، أو تأمين، فكيف يكون الأمر إذا كان المريض لاجئ فلسطيني سوري الذي يعتبر الحلقة الأضعف في لبنان ، فكثير من النداءات والمناشدات أطلقها اللاجئون الفلسطينيون السوريون من أجل التكفل بعلاجهم وإخراج جثامين ذوييهم وأبنائهم نتيجة عدم قدرتهم على دفع تكاليف المشافي، إلا أن نداءاتهم ذهبت أدراج الرياح بسبب غياب وتملص المؤسسات والأجهزة الرعائية والإنسانية الضامنة المحلية والدولية، بشكل عام للاجئين الفلسطينيين، من القيام بهذه المهمة بالشكل الإنساني والاستشفائي المطلوب”.
الجدير ذكره أن معظم اللاجئين الفلسطينيين السوريين يعتمدون على الأونروا في الحصول على الرعاية الطبية الأولية، وفي ما يتعلق بالعمليات الجراحية التي تقوم الأونروا بتغطية جزء من تكاليفها، فيما يعاني اللاجئون الفلسطينيون من سورية من التأخير والبيروقراطية التي تكتنف عملية الحصول على الإحالة الطبية، إذ تفرض الأونروا ضرورة الحصول على الموافقة من مكاتبها في سورية، ما يجعل اللاجئ ينتظر مدة تراوح بين 30-90 يوماً يضطر خلالها اللاجئ إلى الانتظار أو البحث عن جهة بديلة تقدّم المساعدة له لإجراء العمل الجراحي.