ندوة افتراضية حول فلسطينيي سورية المهجرين في الأردن ولبنان وغزة

فايز أبو عيد 


نظمت “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” ندوة افتراضية بعنوان “أوضاع المهجرين من فلسطينيي سوريا إلى مناطق عمليات الأونروا الثلاثة (الأردن ولبنان وغزة) القانونية والإنسانية والسياسية”، بمشاركة مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية “فايز أبو عيد”.
وعن أوضاع فلسطينيي سورية في قطاع غزة قالت الباحثة “رهف حنيدق” إن عدد العائلات من فلسطينيي سورية يبلغ 260 عائلة، وأنهم يعانون من نقص المساعدات المقدمة من الأونروا، وزاد من معاناتهم توقف الوكالة من دفع إيجار المنازل منذ العام 2018. 
وأشارت حنيدق إلى أن التعليم كان متاحاً لتلاميذ الابتدائي والإعدادي فقط، بينما على اللاجئ الفلسطيني السوري أن يتحمل عبء دفع التكاليف الدراسية الجامعية بنفسه، كما يعاني فلسطينيو سورية من عدم حصولهم على جوازات سفر أو هويات باستثناء بطاقة تعريف تسمح له بالتنقل فقط داخل قطاع غزة.
 أما عن فلسطينيي سورية بالأردن، تحدث الباحث “ابراهيم العلي” أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا من سوريا إلى الأردن هو 17 ألف لاجئ حسب ” الأونروا “، منوهاً إلى أن الواقع يقول أن العدد أكبر من ذلك، ومن الناحية القانونية أشار العلي إلى وجود قرار رسمي صادر عن الحكومة الأردنية بعدم السماح بدخول اللاجئين الفلسطينيين الفارين من النزاعات في سورية إلى الأردن، بالإضافة إلى تعليمات صدرت من وزارة الداخلية الاردنية تمنع كفالة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى الأردن بذريعة عدم السماح بمشروع الوطن البديل.
وأضاف أن اللاجئين الفلسطينيين السوريين إلى الأردن يعيشون ظروفاً مزرية على الصعيد الإنساني أو المعيشي أو التعليمي، وختم حديثه بتوصيات بالتدخل السريع لتحسين أوضاعهم على الصعد كافة.
وعن فلسطينيي سورية بلبنان، قال الباحث “علي هويدي” بأنهم مطحونون، وقد تبقى منهم حسب وكالة الأونروا 27 ألف شخص، مشيراً أن الوكالة تضيّق عليهم وكان آخرها قطع مبلغ الـ 100 دولار التي كانت تدفعها لهم كبدل إيواء واقتصار المساعدة على 25 $ شهرياً للفرد الواحد.
وذكر هويدي أن الفلسطيني المهجر من سوريا إلى لبنان ممنوع من العمل والتملك ويواجه صعوبة كبيرة في التنقل وتجديد الإقامة، وهذا ما يجعله يفكر بالخروج إلى خارج لبنان ولو أدى الأمر إلى المخاطرة بحياته، بحسب الباحث، مضيفاً أن الدولة اللبنانية تنظر إلى اللاجئ الفلسطيني المهجر من سوريا على أنه سائح أو تاجر ولا تتعاطى معه كلاجئ، ناهيك عن ارتفاع الأسعار الخيالي الذي يمر به لبنان.
من جانبه، أشار مدير الندوة الباحث “نبيل السهلي” إلى أن “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا ” هي الوحيدة التي توثق للشهداء الفلسطينيين في سوريا منذ العام 2012 بالإضافة إلى المعتقلين الفلسطينيين في سورية.
وفي ختام الندوة وعد المنظمون بتسليط الضوء في ندوات قادمة على فلسطينيي سورية في مصر وشتى مناطق تواجدهم.

الرابط المختصر: https://fayzaboeed.com/b99q

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top