فايز أبو عيد
وجه عدد من الإعلاميين والناشطين الفلسطينيين السوريين رسائل تضامنية لأهلهم الثائرين والمرابطين في مدينة غزة، أعلنوا فيها عن تأييدهم لعملية طوفان الأقصى، وحقهم المشروع في الدفاع عن أرضهم ورفع الحصار عن القطاع، ووقوفهم إلى جانبهم بكافة الوسائل المتاحة لتعزيز صمودهم في مواجهة الكيان الغاضب، منددين بالجرائم الوحشية التي يرتكبها العدوان الصهيوني ضد المدنيين العزل في غزة.
آلام الشعب الفلسطيني واحدة
الباحث والكاتب نبيل السهلي ابن مخيم اليرموك المقيم في هولندا شدد على أن آلام الشعب الفلسطيني واحدة منذ نكبة عام ١٩٤٨، وعلى الدوام دأب اللاجئون الفلسطينيون في سورية على نصرة قضيتهم العادلة وشعبهم المكلوم وتوضح ذلك خلال انتفاضة الاقصى والانتفاضة الأولى ناهيك عن انضمامهم الى الفصائل الفلسطينية المقاومة للاحتلال منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية عام ١٩٦٥.
وأضاف السهلي أن اللاجئين الفلسطينيين يعلنون اليوم نصرة أهلهم في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة ووقوفهم بقوة ضد الهمجية الصهيونية ومجازرها التي تطال الحجر والبشر في مناحي فلسطيني والشعب الفلسطيني واحد والأمه واحدة وقضيته عادلة وسينتصر وسيرحل الاحتلال وطوفان الاقصى علامة فارقة في تاريخ هذا الشعب العظيم بمقاومته.
أشعر بذات الألم والوجع
الباحث والصحفي إبراهيم العلي ابن مخيم اليرموك المقيم في تركيا شدد على أنه كلاجئ فلسطيني لجأ أهله بفعل الاحتلال الصهيوني إلى سورية منذ عام 1948 يشعر ويحس بذات الألم والوجع الذي يعيشه أهلنا في غزة والضفة وداخل الخط الأخضر.
وتابع العلي قائلاً إنه لا يمكن لأي إنسان يملك شيء من الحس الإنساني أن يقف بعيداً، أو يتجاهل ما يجري لأهلنا في غزة من قتل وتهجير وتدمير لمقدرات شعبنا الفلسطيني بوحشية لم يشهدها التاريخ من قبل.
فالفلسطيني اللاجئ خارج فلسطين هو الشق الثاني للفلسطيني داخل فلسطين ولن يتمكن الاحتلال مهما فعل أن يفصل بينهما مهما تعددت المسميات.
إنما النصر صبر ساعة
أشاد الإعلامي الفلسطيني محمد صوان المقيم في تركيا بصمود أهل غزة، قائلاً: “إن أهلنا في غزة العزة رغم همجية ووحشية العدوان الصهيوني عليهم فإنهم لم ولن يفقدوا البوصلة والانتماء الوطني.
مستطرداً أنه وبالرغم مما دخل على النظام الرسمي العربي من بصمات تطبيعيه وتبهيت لحقوقنا وتزييف لروايتنا فإن الشعوب العربية والإسلامية مازالت بمنأى عن ذلك، ومازالت على تضامنها ودعمها لحقوق شعبنا العادلة وثمة تحولات في الرأي العام العالمي لجهة إدراك ما يمثله الكيان الصهيوني الغاصب من ممارسات عدوانية وعنصرية لكل ما هو تحرري وخير ومسالم في هذا العالم، بوركت تضحياتكم وصمودكم.. وإنما النصر صبر ساعة
لن تذهب تضحياتكم سدى
الصحفي محمد صفية المقيم في مدينة إدلب بالشمال السوري عبر عن حزنه وألمه لما يحدث في غزة، وقال في رسالته التضامنية التي وجهها لسكانها: ” يا أهلنا في غزّة، إن الله اختار دماءكم من بين الدماء، واختار أشلاءكم من بين الأشلاء، واختار دموعكم من بين الدموع، لتكون ثمناً في سبيل المسجد الأقصى المبارك، وفي سبيل مقدسات الأمة، فوالله لقد ربحتم البيع، فاصبروا وأبشروا بنصر وتمكين، فوالله لن تذهب تضحياتكم سدى”.
معركة الحق مع الباطل
شدد الصحفي محمد زغموت ابن مخيم اليرموك المقيم في ألمانيا، على أن غزة ككل فلسطين جغرافياً وديموغرافياً داخل حدود فلسطين التاريخية وفي مخيمات الشتات دفعت ثمن السياسات العالمية الهادفة إلى مسح الشعب الفلسطيني واستبداله بشعب تم تجميعه من كل العالم إرضاء لهم على خطيئة اقترفها الغرب فدفعت فلسطين ثمنها.
مردفاً قبل الحرب كانت فلسطين تواجه الصهيونية المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي أما الآن وبعد أسبوع من الحرب فيواجه الفلسطينيون الصهيونية ومعها أوروبا الرسمية وأمريكا ودول عربية عديدة تم شراء ضمائرها بحفنة أموال، لتخسر ضمائرها، وعروبتها، ودينها، وأخلاقها.
وأضاف زغموت يا أهل غزة وكل فلسطين معركتكم هي معركة الحق مع الباطل وسينتصر الحق قريباً ولو أعد لكم اعدائكم ما استطاعوا من قوة فأنها ستتهاوى أمام حقكم في الوجود.
نخوض حرباً لنيل الحرية والكرامة
الصحفي الفلسطيني السوري فارس أحمد المقيم في لبنان أبدى اعجابه واندهاشه مما فعلته المقاومة الفلسطينية، معتبراً عملية طوفان الأقصى ضرباً من الخيال، مضيفاً أن هذا الخيال الذي كنا نحلم به كل يوم من أجل أن يخلصنا من تبعيات الهزيمة التي لاحقتنا طيلة 76 عاماً، ويحقق لنا العزة والكرامة وتحرير كامل تراب فلسطين.
وشدد فارس على أننا كفلسطينيي الشتات على وجه العموم، وكصحفيين فلسطينيين على وجه الخصوص سنسخر كل طاقاتنا وإمكانياتنا وقدراتنا لفضح هذا العدو، ونشر ما يتعرض له أهالي غزة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يرى العالم هول المجازر بحق أصحاب الأرض الذين يخوضون حربا لنيل الحرية والكرامة والخلاص من الظلم والاحتلال.
نحن أصغر من توجيه رسائل دعم لمن هم تحت الموت
الناشطة الفلسطينية السورية فاطمة جابر ابنة مخيم اليرموك المقيمة في فرنسا، اعتبرت بأننا أصغر من توجيه رسائل دعم لمن هم تحت الموت، مضيفة أنه لا توجد كلمات لوصف ما يحصل في غزة، ليس فقط في غزة وإنما في العالم كله الداعم لهذا الكيان المحتل المجرم والغاصب.
وأكدت الجابر أن المجتمع العالمي الذي يرفع شعارات في الحرية والعدل والمساواة، هو مجتمع منافق كاذب يتعاطف مع القاتل ضد القتيل، ويتعاطف معنوياً مع الشعب الفلسطيني عندما ترتكب ضده المجازر، ولكن عندما يدافع عن وجوده وكرامته ويطالب بتحرير أرضه يتحول فوراً بنظرهم لإرهابي، ويعلنون تأييدهم بكل وقاحة للكيان الصهيوني ويبدؤون بتقديم المساعدات العسكرية والمالية والدعم له، في حين يقومون بحصار الشعب الفلسطيني وتهديده وفرض العقوبات عليه، وأخيراً لا أقول إلا من كان الله معه لا غالب له، فأي دعم كلامي لا يرقى إلى قطرة دم واحدة تسيل على أرض غزة.
حريتنا عنوان كرامتنا
محمد بلوط ناشط فلسطيني سوري مهجر في الأردن أرسل تحية إجلال وإكبار لأهالي قطاع غزة، قائلاً: “نبعث لكم الدعاء والثبات على الحق، فنحن أصحاب قضية عادلة لم يعد يهمنا في هذه الحياة غير الحرية والكرامة واسترجاع وتحرير أرضنا المغتصبة، رحم الله الشهداء وشفى الجرحى والنصر قريب وموعدنا الصلاة بالمسجد الاقصى بوركتم أهلنا وشعبنا.
نحن معكم ولن نتخلى عنكم
الشيخ وجيه موعد ابن مخيم اليرموك المهجر إلى مصر علق على ما جرى في غزة قائلاً : ” إلى أهلنا في غزة العزة، منْ كمال إحسان الربِ تعالى أن يذيق عبده مرارة الكسر قبل حلاوة الجبر، ويعرفه قدر نعمته عليه بأن يبتليه بضدها، فما كسَر عبده المؤمن إلا ليجبره، ولا منعه إلا ليعطيه، ولا ابتلاه إلا ليعافيه، ولا أماته إلا ليحييه، ولا نغص عليه الدنيا إلا ليرغبه في الآخرة، ولا ابتلاه بجفاء الناس إلا ليرده إليه، صبراً يا أخوتي فإن موعدنا الجنة بإذن الله تعالى، من لم يسره ما يسر المؤمنين وسوؤه ما يسوء المؤمنين فليس منهم، نحن معكم قلب وقالباً ولن ننساكم ابداً.